CSID Tunisia Big Logo

حضرات السادة و السيّدات

 
تقرير أدبي لإفطار رمضاني حول

دور المجتمع المدني في تونس
بين الانتظارات والتحديات

 

 

يوم الجمعة 10 جويلية

2015 بنزل الشيراتون

 

 

 

   

 

نظم مركز دراسة الاسلام والديمقراطية افطار رمضاني حول دور المجتمع المدني في تونس بين الانتظاراتوالتحديات وذلك يوم الجمعة 10 جويلية 2015 بنزل الشيراتون بحضور ممثلين عن الاحزاب وعن المجتمع المدني في إطار سلسلة الحوارات التي دأب المركز على تنظيمها بين مختلف الحساسيات السياسية لتدارس الأوضاع الراهنة بالبلاد.

  

 

شهد الحوار تفاعلا من طرف الحضور  حيث تولى الدكتور رضوان المصمودي تقديمهذا اللقاء وغايته في حين تداول كل من الأمين العام لحركة النهضة والوزير الأول السابق   السيد علي العريض ورئيس السابق للمجلس الوطني التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر والشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس مجلس نواب الشعب إلقاء مداخلتهم والتفاعل مع الحضور من حقوقيين 
وصحافيين. 

 

 

 

   

كانت المداخلة الأولى للسيد  مصطفى بن جعفر عن تجربة الحكم في الفترة الانتقالية حيث أشار إلى العراقيل التي واجهها الثلاثي الحاكم والتحديات التي ساهمت في تعطيل نسق التنمية والاستجابة لتطلعات الشعب التونسي لعل أهمها أفة الإرهاب التي ما فتئت تهدد المنطقة والتجربة الديمقراطية التونسية. كما أشاد بن جعفر بالمجهود الذي قامت به مختلف مؤسسات المجتمع المدني في دعم المرحلة الانتقالية ومراقبة العمل الحكومي وصياغة التوافقات بخصوص الدستور منبهاً إلى حاجة البلاد لمزيد العمل لكي لا تحيد الثورة عن مسارها ومواصلة لتحقيق اهدافها.

 

 

تحدث السيد علي العريض الأمين العام لحركة النهضة حول دور المجتمع المدني في مقاومة الارهاب وحماية الحريات حيث ركز على أهمية الوحدة الوطنية داعياً الأحزاب والمجتمع المدني للنأي بالبلاد عن التجاذبات السياسية التي لن تؤدي إلى حل بل تزيد في تعقيد الأوضاع. في نفس السياق رحب السيد علي العريض بمقترح إطلاق مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب مناشداً المجتمع المدنيدعم جميع المبادرات التي تمثل حلولاً لآفة الإرهاب خاصةً وأن الأمر لايتوقف عند صياغة قانون مكافحة الإرهاب بل بصياغة قوانين أخرى تعطي وضوح ونجاعة للعمل الأمني في ظل وجود العديد من التشريعات الغامضة والثغرات القانونية التي يجب تجميعها وتصفيتها. بخصوص الإجراءاتالاجتماعيةوالاقتصادية شدد العريض على أهمية المضي قدماً في العديد من الإصلاحات والتشريعات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والتخفيض من نسب البطالة كخطوه أولى للقضاء على الإرهاب الذي يهدد الجانب المعيشي للمواطن التونسي مع الإحاطة التربوية والثقافية للناشئة التونسية خاصةً وأن الإرهاب يتغذى من هذه الأوضاع الإجتماعيةالمتردية. 

 

 بالنسبة للشيخ عبد الفتاح مورو فقد أشار إلى اتساع الهوة بين الأحزاب والنخب الحاكمة والمواطن مما ادى الى فشل الأحزاب في تفهم الحاجات الأساسية ومتطلبات المرحلة. و في تعليقه عن موضوع الارهاب اكد الشيخ انه يتغذى من الذين لم تدركهم الثقافة والأدب واللذين عجزت الدولة عن احتضانهم ويستقطب من يعيشون فرادى حسب تعبيره. مشيراً إلى أنه من المستحيل محاربة الإرهاب في ظل وجود صراعات تفرقة وتباعد بين جميع افراد المجتمع داعياً المجتمع المدني للقيام بدوره كحاضنة تنظم وتهذيب النمط المجتمعي وتربيه على قيام المواطنة. في نفس الإطار شداد الشيخ مورو على التمسك بمكاسب الثورة وعلى رأسها الحرية دون الانسياق وراء الدعوات المقايضة الأمن والاستقرار مع الحرية لأنها من أسس الديمقراطيات العريقة.

 

 

  

خلال جلسات النقاش أجمع الحضور على اهمية الوحدة الوطنيةفي هذه المرحلة الحساسة خاصة في ظل التناقضات بين جميع الاحزاب السياسية وحتى بين منظمات المجتمع المدني. في جانب أخر تم الطرق للمصاعب التي يتعرض لها النسيج الجمعياتي من مشاكل تمويل ودعم حكومي والبيروقراطيةالإدارية بخصوص مكافحة الإرهاب تحدث الحضور عن تساهل الدولة في تعاملها مع الإرهاب والحاجة الماسة لحلول جذرية وقرارات شجاعة للتصدي لهذه الآفة.

 

 

 





تابعونا على الموقع