CSID Tunisia Big Logo

حوار مباشر و جلسة استماع مع 

  شباب سيدي بوزيد

 

 

أسباب العزوف على المشاركة

 في الإستحقاق الإنتخابي




 

    في اطار نشاطات "أكادمية الشباب" قام مركز دراسة الاسلام و الديمقراطية بتنظيم يوم حواري مباشر مع ثلة من شباب سيدي بوزيد و جلسة استماع مغلقة و ورشة حوار مع ممثلي المجتمع المدني بحثا عن أسباب العزوف على المشاركة في الانتخابات يومي 5 و 6 ديسمبر 2014 وإمتد النشاط على يومين حيث كان اليوم الأول مخصصاً للحوار المباشر مع الشباب في الأماكن العامة لإستطلاع أراء الشباب وتوثيق الشهادات لإعتمادها في حلقات النقاش باليوم الثاني والذي نظمت فيه ورشة حوار حول اسباب عزوف الشباب على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي وذلك  بحضور مدربين معتمدين وثلة من الشباب بسيدي بوزيد و مجموعة من نشطاء المجتمع المدني.

    اليوم الأول: 

     

    تمحور نشاط اليوم الأول حول إستطلاع لأراء الشباب من مختلف الأطياف من طلبة وعمال ومعطلين ومن مختلف الطبقات الأجتماعية و كانت الاسئلة كالأتي :

    • هل سجلت؟
    • هل انتخبت؟
    • لماذا؟ (إذ كانت الإجابة السابقة بلا) 
    • في رأيك لماذا شباب سيدي بوزيد والجهات لديهم عزوف على المشاركة في الانتخابات؟

     

    ولئن تنوعت الاجابات واختلفت بخصوص أسباب العزوف عن المشاركة في الإنتخابات إلا أن الشق الأكبر أجمع على انعدام الثقة في النخبة السياسية. فبالنسبة للطالب محمد رياض جلالي يعود رفضه للتصويت في الإنتخابات الرئاسية لغياب مترشح يمثله ويستجيب لتطلعاته على عكس الإنتخابات التشريعية والتي شارك فيها لوجود قوائم ثورية تستجب لتطلعاته. الشاب ناظم الميساوي وهو من المعطلين بين أن رفضه للمشاركة في الإنتخابات هو عدم اهتمامه بالشأن السياسي الذي أصبح مضجراً ويبعث على الإستياء في ظل الهبوط في مستوى الخطاب والتراشق بالتهم بين السياسيين. بالنسبة لصبرين الحبيبي صاحبة شهادة عليا وعاطلة عن العمل أن المشكل الأساسي يعد تواصلي أي لإتساع الهوة بين السياسين والشباب لغياب تواصل مباشر بانهم وصورة السياسي وبرجه العاجي الذي يحجب عنه حقيقة الأوضاع المتردية بسيدي بوزيد والمناطق الداخلية. 

    اليوم الثاني:



     

    تمثل نشاط اليوم الثاني في تنظيم ورشة حوار تشتغل على أراء الشباب ولإستخلاص الأسباب الحقيقية للقطيعة بين الإستحقاق الإنتخابي والمشاركة الشبابية وذلك بحضور الشباب الذين تمت محاورتهم مع ثلة من خلية الشباب بمركز دراسة الإسلام والديمقراطية بتأطير مدربين معتمدين حيث انطلقت جلسة الحوار بتقديم الحضور والمدربين والغاية من تنظيم هذه الورشة في ظل الرهانات المطروحة خاصةً بعد الغياب للعنصر الشبابي وما يمثله من مخاطر حقيقية على مستوى الحضور الشبابي في الحياة السياسية وخاصةً مراكز صنع القرار.


     


     

    تولى المدربين بعد ذلك عرض العنصر المصور مع شباب الجهة كمنطلق لحوار جوهري تناول نفس المسألة حيث أفاد الجميع بان الأسباب تمثلت في : 

     

    • ضعف الخطاب الحزبي وفشله في استقطاب الشباب.
    • ضعف التأطير للشباب في المحيط الدراسي والاجتماعي.
    • انعدام الثقة بالنفس لدى الشباب
    • توقيت الإنتخابات وتزامنه مع الإختبارات الكتابية بالنسبة للطلبة
    • النظرة الشمولية والغير واضحة لمستقبل التنمية
    • غياب تمثيلية حقيقية للجهة في الإنتخابات الرئاسية أو التشرعية
    • القطيعة القائمة بين الشباب والنشاط الحزبي   
    • غياب بدائل وخيرات حقيقية 
    • دور الأعلام السلبي في تجسيد واقع كارثي يبعث على اليأس
    • النتائج المتوقعة للإنتخابات  
    • التناحر وتبادل التهم بين السياسيين.

     

    بعد ذلك تم عقد جلسة أخرى مع ممثلي المجتمع المدني لتدارس الوضع والخروج بتوصيات وحلول تمكن من إعادة ادماج الشباب وتفعيل دورهم في الحياة السياسية والإستحقاقات القادمة.


     

     حيث تراوحت المقترحات بين:

    حلول متوسطة وبعيدة المدى مثل:

    • تقوية الحس بالإنتماء والوطنية لدى الناشئة عبر البرامج التعليمية والأنشطة الثقافية. 
    • تقريب وتبسيط النشاط الإنتخابي لدى الأطفال كممارسة وحق لكل مواطن .
    • توعية المرأة الريفية بدورها واهمية صوتها في تقرير مصيرها ومصير الأجيال القادمة.

    حلول فورية وقريبة المدى:

    • تبادل الأفكار والتحسيس الفردي بين الحضور وباقي الشباب بالمنطقة باهمية الإنتخاب .
    • توفير مساحة زمنية أوسع للطلبة والعمل للتنقل إلى أماكن الإقتراع واللتي تبعد عادةً عن مناطق العمل أو الدراسة.
    • توفير وسائل نقل مجانية من طرف الهيئة لمراكز الإقتراع بالمناطق الريفية.
    • التكثيف من الحملات التحسيسية الهادفة والتي تقطع مع التصور الكلاسيكي والشعارات المعتادة 
    • توفير مراكز إقترع دخل المركبات والأحياء الجامعية.



يمكنكم متابعة آخر اخبارنا والتواصل عبر موقعنا الواب  
 www.csid-tunisia.org