CSID Tunisia Big Logo

 ورشة حوار حول

 

 

عزوف الشباب عن المشاركة في

 الحياة السياسية والانتخابية

 

 

 

 

 

نظم مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بمشاركة جمعية ذاكرة المدينة  ورشة حوار حول عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية والانتخابية يوم الأربعاء 19 نوفمبر 2014  بالقيروان . شارك في هذا الحوار مجموعة كبيرة من الشباب القيادي و الفاعل في الشأن العام والحزبي المنتمي إلى مدارس و قوى إيديولوجية مختلفة.

 

كانت الكلمة الترحيبيّة للمدربين حيث أبدى كل منهما إعجابه بالعدد المحترم للحضور الذي يبرهن بدوره على مدى اهتمام فئة الشباب بالشأن العام والمشاركة فيه ووعيه بالتحدّيات المستقبلية وأكّد على المشاركة الفعالة للشباب في تقرير المصير وصنع القرار. كما   قام  المشاركون خلال هذه الجلسة  بالتعرّف على بقيّة المشاركين  فيما تولى السيد محمد مهدي ماجري مسؤول برامج بمركز دراسة الإسلام والديمقراطية  بالتعريف بالمركز واهم انشطته وقامت الأنسة منال عبان بالتعريف بجمعية ذاكرة المدينة بالقيروان . كما تم التطرق إلى برنامج الورشة و أهدافها .

   

تم خلال الجلسة الأولى تقديم المادة الأولى للنقاش بعرض يعنى بأرقام وإحصائيات للمرصد الوطني للشباب تبين تدنّي نسبة المشاركة الشبابيّة في الحياة السياسية  .تلى ذلك حوار  مفتوح حول أسباب عزوف الشباب عن الحياة السياسية حيث أجمع المشاركون على أن الأسباب تتلخص في حالة الإحباط واليأس من الواقع السياسي التي منيت بها الفئة الشبابة خلال فترة الاستبداد والدور السلبي للإعلام الذي سهم في نفخ صورة الساسة دون إيلاء  أهمية للشباب كعنصر فاعل واستحقاقهم بالعمل السياسي  في وقت اعتمدت نفس الوجوه السياسية المتاجرة بقضية الشباب لحشد الدعم دون أن يتم اقحامهم صلب الأحزاب .

 

  • بعد ذلك قسم المشاركين إلى مجموعتي عمل لبحث الأسباب الحقيقية للإحجام عن المشاركة في الحياة السياسية لدى الشباب والتي لخصت في عديد النقاط وأهمها:
  • ضعف الخطاب الحزبي وفشله في استقطاب الشباب .
  • ضعف التأطير للشباب في المحيط الدراسي والإجتماعي.
  • إنعدام الثقة بالنفس لدى الشباب .
  • التجفيف الممنهج للبرامج التربوية التي ساهمت أي إقصاء ملكة النقد والتفكير البناء .
  • الدور السلبي للعائلة والمحيط الإجتماعي في بث القطيعة بين الشباب والعمل السياسي .
  • تمسك القيادات في الأحزاب بالمناصب وعدم إقحام القيادات الفتية في صنع القرار.
  • المتاجرة بالشأن الشبابي والإبقاء عليها مسألة ثانوية عند الوصول إلى الحكم .

تم خلال الجلسة الثانية تقديم المادة الثانية للنقاش واللتي تمحورت حول الحلول الممكنة لظاهرة عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية.  

 

بعد النقاش وعرض الآراء الورقة اتفق المشاركون على مجموعة من الحلول الجوهرية والتي تلخصت في:

  •   الإنتقال بالشباب من قوة  هدم إلى قوة بناء :
  • تأطير الشباب ليحمل المشعل في القيادة والإبتعاد عن النظرة الدونية لدور الشباب أو السياسة الأنهزامية والقائمة على التهليل والمباركة دون إعطاء أي حيز للنقد البناء .
  • الإبتعاد عن التوجه المتشدد لدى بعض الأحزاب  القائم على الصنمية والإلتزام اللامشروط بالتعليمات .
  • التكثيف من الحملات التحسيسية والتحفيزية لمشاركة الشباب في الحياة السياسية .
  •  تكوين شبكات حوار في مواقع الإتصال الإجتماعي لتبادل التجارب السياسية ولخلق روح المنافسة وإحياء الفضول الإيجابي 
  •  إنشاء منظومة تنشئة إجتماعية قوامها دروس في التنمية البشرية 
  •  دعم مجهود المجتمع المدني في تكوين ورسكلة الطاقات الشبابية ليكون دورها فعال في الحياة السياسية .
  •  دسترة حق الشباب في المشاركة في الحياة السياسية مع حمايته من جميع أنواع العنف لدى ممارسته لحقه .
  •  الارتقاء بالخطاب السياسي نحو الواقعيةوالمصداقية لكي تعود الثقة للشباب في الحقل السياسي .
  •  الإنفتاح على الآخر وتثمين الإختلاف ونبذ الخلاف.
  •  دعم دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية عبر تنظيم دورات تكونية لفائدتها.
  • احتضان الشباب بالجهات المهمشة لضمان ادماجهم في الشأن العام  وتقوية حس الإنتماء لديهم .

  كما أكد الجميع في ختام الورشة على الدور الريادي للدولة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في وضع خطة عمل إسترتجية تشمل جميع المتدخلين للنهوض بالعنصر الشبابي ودعم دوره في الحياة السياسية.

 

 


يمكنكم متابعة آخر اخبارنا والتواصل عبر موقعنا الواب  
 www.csid-tunisia.org