تقرير أولي حول ملاحظة يوم الإقتراع

للانتخابات الرئاسية  - 23  نوفمبر 2014

 


 


 

صدر التقرير في 24 نوفمبر 2014

 

 

الملخص التنفيذي 

 

تأتي  الإنتخابات الرئاسٌية  لسنة 2014  ، بعد الإنتخابات التشريعية التي استكملت تركيبة مجلس نواب الشعب القادم ، كخطوة ثانية في طريق إنهاء المرحلة الإنتقالية  وذلك باختيار رئيس للدولة التونسية عبر الإقتراع المباشرو الحر للشعب التونسي.

وقد تكوّنت شراكة ميدانية بين إئتلاف أوفياء لمراقبة نزاهة الإنتخابات ومركز دراسة الإسلام والديمقراطية لإنجاز "مشروع عين على الإنتخابات" الذي يهدف إلى الملاحظة الوطنية للإنتخابات التشريعية والرئاسية منذ بداية تسجيل الناخبين إلى الإعلان النهائي لنتائج الإنتخابات الرئاسية.


 

وكما كان الحال في الإنتخابات التشريعية فقد قامت المنظمتان باستقطاب وتكوين ونشر 1550 ملاحظ في 27 دائرة إنتخابية ، وتم جمع الملاحظات باستعمال إستمارتين. الأولى مخصّصة لرصد الإخلالات والحوادث الخطيرة حيث يتمّ الإبلاغ عنها حينيا لغرفة العمليات عبر التواصل المباشر بالهاتف والثانية مخصّصة لملاحظة سير الإقتراع و يتم ّ نقل المعلومات الخاصّة بها الى غرفة العمليات عبر الإرساليات القصيرة.


 

لقد مثلت إنتخابات 23/11/2014 فرصة أخرى للمواطنين حتى يمارسوا حقهم الدستوري في إنتخاب رئيسهم القادم وعبّرت نسبة المشاركة (64.6 %) دليلا واضحا على تصميمهم على إستكمال مسار الإنتقال الديمقراطي رغم أن هذه النسبة أقل من سالفتها في الانتخابات التشريعية.

 

نتائج الملاحظة يوم الاقتراع  

 

1-    البيئة العامة :

لم يجد ملاحظونا إشارات لمراكز الإقتراع في 15 % من المراكز التي تم ملاحظتها وكانت قوات الأمن والجيش متواجدة أمام المراكز في كل المراكز وقد لاحظنا وجود معلقات لبعض المترشحين على جدران المراكز الإنتخابية في 12%.


 

 

2-    الإفتتاح

فتحت كل مراكز الإقتراع أبوابها على الساعة الثامنة صباحا وحضر جميع أعضاء مكاتب الإقتراع في كل الحالات وتوفرت معدات الإقتراع بشكل تام في كل المراكز ولم يتم تعليق القائمات الإنتخابية أمام مكاتب الإقتراع في 23 % من المراكز. وقد كانت الخلوة تستجيب لشروط السرية في كل الحالات. وقد كانت عملية الإفتتاح عادية ووفقا لإجراءات الفتح المنصوص عليها بدليل الإجراءات. كما تجدر الإشارة أن مندوبي المترشحين كانوا متواجدين بمكاتب الإقتراع وقد احترموا إلى حد الآن مدونة السلوك المعتمدة من الهيئة.

 

3-    تقييم سير عمليات الإقتراع

لاحظنا أنه في (98%) من الحالات تمّ احترام إجراءات الاقتراع، حيث يتمّ التحقق من هويّة النّاخب قبل ان يسمح له بالإمضاء ثمّ يغمس اصبعه في الحبر و يسحب ورقة الاقتراع بعد ختمها في الزوايا الأربعة من طرف العون المكلّف بذلك. و في (89%) تمّ احترام الإجراءات الخاصة بمساعدة ذوي الاحتياجات الخصوصية حيث سمح له بمرافق يكون من الأصول أو الفروع يساعده في عملية الاقتراع. هذا و قد سجّل ملاحظونا أن بعض الناخبين الأميين تمّت مرافقتهم في ممارسة حقهم الانتخابي في (13%) من الحالات.


 

أما بخصوص استعمال الهاتف الجوّال فننبّه الى انّه لم تطبّق التوصيات باغلاق الهاتف الجوّال في (39%) من الحالات رغم وجود معلّقة المنع داخل المكتب.

من ناحية أخرى سجّلنا عدم تدخّل ممثلي المترشحين في سير عملية الاقتراع في كل المكاتب و تواجد ملاحظون آخرون الى جنب ملاحظينا في (92%) من الحالات فحين لم يسمح لملاحظينا بمواصلة ملاحظة عملية الفرز في (2%) وكان ذلك بقرار من رئيس المكتب بدعوى الاكتظاظ.

 

4-    تقييم غلق مكاتب الإقتراع و الفرز

سجلنا إلتزام رؤساء مراكز الإقتراع بغلقها على الساعة السادسة مساءا بنسبة 98 % و سمح للناخبين الموجودون داخل المراكز من إتمام عملية الإقتراع في  كلّ الحالات.


 

هذا و سجّل ملاحظونا بدأ الفرز مباشرة بعد إغلاق مكاتب الإقتراع في 81 % من الحالات، كما أُجري الفرز أمام الحاضرين و تم احترام اجراءات الفرز من قبل أعضاء مكتب الاقتراع في أكثر من 99 %. في حين تصرف أعضاء المكتب بشكل غير محايد في 5 % من الحالات و حصلت احتجاجات و إعتراضات شكلية حول الفرز في 20 % من الحالات. من جهة أخرى سجّل ملاحظونا تطابق عدد المقترعين مع عدد أوراق الإقتراع المحصاة في 96 % من الحالات و تمّ تدوين تطابق أو عدم تطابق عدد المقترعين مع عدد أصوات التصويت في المحضر في  91 % من الحالات. 


 

أمّا بالنسبة لمندوبي المترشحين فقد تمّ تدوبن ملاحظاتهم في محاضر الإقتراع  في 35 % من الحالات في حين حاول بعض الحاضرين تشويش عملية الفرز في 4 % من الحالات. في الأخير تم تعليق محضر الفرز أمام المكتب إثر انتهاء عملية الفرز ثمّ تم وضع جميع وثائق الاقتراع في الكيس الآمن داخل الصندوق في 98 % من الحالات. هذا و قد تمّ وضع نسخة من محضر الفرز في الكيس الصغير خارج الصندوق أيضا في 98 % من الحالات.

 

5-    تقييم للحوادث الخطيرة  يوم الإقتراع

رصدت فرق العمل لمشروع عين على الإنتخابات من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الساعة السادسة مساء 68 حادثا خطيرا وهي كالتالي :

  • إضطرابات في مكاتب الإقتراع نتج عنها تعطيل سير عملية التصويت : 3 حالات.
  •  حملات دعائية إنتخابية وإشهار سياسي في بعض مكاتب الإقتراع : 32 حالة.
  •  عمليات شراء أصوات في مراكز الإقتراع: 2 حالات.
  •  أخطاء إجرائية من أعضاء مكاتب الإقتراع في تطبيق تراتيب الإقتراع : 7  حالات.
  • فوضى في مكتب الاقتراع : 1حالة .
  • تدخّل قوى الامن : 4 حالات.
  • تخويف و مضايقة : 1حالة .
  • حالات أخرى : 18 حالة.

 

 

 

 

التوصيات 

 


 

تتوجه إدارة مشروع عين على الإنتخابات بالتوصيات التالية :

الإدارة الإنتخابية

  • التأكيد على وجوب عد أوراق الاقتراع قبل بدء عملية الاقتراع عدّا دقيقا و بشكل ممنهج في كلّ المكاتب.
  • الالتزام باستعمال المسطرة الانتخابية في كل مكاتب الاقتراع
  • الحرص على تطبيق اجراء غلق هاتف جوّال الناخب قبل البدء في عملية الاقتراع.
  • التزام الهيئة بالسماح للملاحظين مهما كان عددهم بملاحظة عملية الفرز و عدم اخراجهم بدعوى الاكتظاظ
  • الالتزام بمنع المرافقة للأميين و القيام بدورات توعية لهم مع اجراء عمليات بيضاء تدريبية.

المترشحين:

  • الامتناع عن أي دعاية انتخابية يوم الاقتراع و احترام الصمت الانتخابي.
  • الإلتزام بالقانون الإنتخابي وعدم إستعمال المال السياسي لشراء أصوات الناخبين . 

المجتمع المدني:

  • مضاعفة الجهد و اليقظة لإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي و المشاركة بفاعلية في حملات التحسيس و التوعية للمواطنين وخاصة الأميين منهم وذلك بدعم الشراكة مع الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
  • التأكيد على ضرورة ملاحظة تمويل الحملات الإنتخابية  لحماية المسار الإنتخابي.
  • مزيد من التنسيق بين جمعيات المجتمع المدني في توزيع الملاحظين من أجل تغطية كل  معتمديات الدوائر الانتخابية.

   

يمكنكم متابعة آخر اخبارنا والتواصل عبر موقعنا الواب