تقرير أولي حول ملاحظة يوم الإقتراع
للانتخابات التشريعية - 26 أكتوبر 2014
الملخص التنفيذي
تكتسي الإنتخابات التشريعية والرئاسٌية لسنة 2014 أهمٌية قصوى باعتبار انها ستنهي المرحلة الإنتقالٌية و تأسّس لمرحلة سياسية دائمة و يتنّزل دور المجتمع المدني فًي انجاح هذه الإنتخابات و ضمان شفافٌيتها و نزاهتها.
وتكوّنت شراكة ميدانية بين إئتلاف أوفياء لمراقبة نزاهة الإنتخابات ومركز دراسة الإسلام والديمقراطية لإنجاز "مشروع عين على الإنتخابات" الذي يهدف إلى الملاحظة الوطنية للإنتخابات التشريعية والرئاسية منذ بداية تسجيل الناخبين إلى الإعلان النهائي لنتائج الإنتخابات الرئاسية .
وقد قامت المنظمتان باستقطاب وتكوين ونشر 1250 ملاحظ في 27 دائرة إنتخابية ، وتم جمع الملاحظات باستعمال إستمارتين واحدة لنقل الإخلالات والحوادث الخطيرة بشكل آني عبر التواصل مع المرصد المركزي الكائن بمقر مركز دراسة الإسلام والديمقراطية والثانية لملاحظة سير الإقتراع تم ّ نقل المعلومات الخاصّة بها عبر الإرساليات القصيرة .
لقد مثلت إنتخابات 26/10/2014 فرصة أخرى للمواطنين حتى يمارسوا حقهم الدستوري في إنتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب القادم وعبّرت نسبة المشاركة العالية لهم ( 60.84 %) دليلا واضحا على تصميمهم على إستكمال مسار الإنتقال الديمقراطي .
نتائج الملاحظة يوم الاقتراع
عملت الهيئات الفرعية للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات على توفير الإرشاد والإشارات على مراكز الإقتراع في 88% من الحالات و تواجدت القوى الأمنية من أمن داخلي وجيش أمامها في 98% منها. ولم يعاين ملاحظونا الذين تواجدوا أمام مراكز الإقتراع قبل فتحها أي شكل من أشكال الدعاية إلا في حالات قليلة 13(%).
2- الإفتتاح:
تم إحترام أوقات فتح مكاتب الإقتراع والمحدد بالساعة السابعة صباحا في جلها (94%) مع التثبت في وجود جميع أعضاء المكاتب فيها عند الفتح في (93%). ونشير أيضا إلى تواجد على الأقل أحد مندوبي الأحزاب أو المترشحين داخل المكاتب التي تمت ملاحظتها (93%).
ومن ناحية أخرى، لاحظنا أن أعضاء مكاتب الإقتراع إلتزموا بإجراءات إفتتاح عملية الإقتراع خاصة فيما يتعلق بالتحقق من فراغ الصندوق قبل بداية الإقتراع وغلقه ثم وضعه في مكان بارز للجميع. وقد ضمن موقع الخلوات عموما سرية إدلاء المواطنين بأصواتهم بنسبة ( 97%). وكانت المواد الإنتخابية الحساسة متوفرة في (99%). كما نشير أن قائمات الناخبين كانت معلقة داخل مركز الإقتراع في (75%) .
3- تقييم سير عمليات الإقتراع
سجلنا إحترام إجراءات الإقتراع من تحقق في بطاقات الهوية وإستعمال الحبر الإنتخابي والإمضاء أمام إسم الناخب وسحب ورقة واحدة للإقتراع بعد ختمها في الزوايا الأربع لها من طرف العون المكلف بذلك (99%). كما تم إحترام توصية الهيأة العليا المستقلة للإنتخابات المتعلقة بمساعدة ذوي الإحتياجات الخصوصية من قبل مرافق من الأصول أو الفروع أو الإستعانة بناخب واحد (87%).
وفي المقابل لاحظنا أن بعض الناخبين الأميين تمّت مرافقتهم في ممارسة حقهم الإنتخابي في (15%) من الحالات. ومن ناحية أخرى نريد لفت إنتباه الهيئة إلى عدم تطبيق توصيتها بغلق الهاتف الجوال لكل ناخب في(42%) من الحالات رغم أن الإشارة إلى ذلك معلقة داخل المكتب .
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلو القائمات المترشحة لم يلتزموا بعدم التدخل في تسيير مكاتب الإقتراع في (82%).
ومن ناحية أخرى، لم يتمكن (2%) من ملاحظينا من مواصلة ملاحظة عملية الفرز وكان ذلك بقرار من رئيس المكتب بدعوى الإكتضاظ ، ويجب التأكيد على أن ملاحظينا كانوا في جل الأحيان يتواجد معهم ملاحظون آخرون في (91%) من الحالات مما يدل على ضعف التنسيق المسبق بين الجمعيات الملاحظة رغم سعي إدارة عين على الإنتخابات لذلك مركزيا وجهويا .
4- تقييم غلق مكاتب الإقتراع:
سجلنا إلتزام رؤساء مراكز الإقتراع بغلقها على الساعة السادسة مساءا بنسبة 98% وتمكن الناخبون الموجودون داخل المراكز من إتمام عملية الإقتراع إلا في بعض الحالات المعزولة .
بدأ الفرز مباشرة بعد إغلاق مكاتب الإقتراع في 73 % من الحالات ، في حين أخذ أعضاء المكتب إستراحة لبعض الوقت قبل الشروع في العد والفرز في الحالات المتبقية .
كان الفرز علنيا في كل المكاتب وكان تصرف بعض أعوان المكاتب غير محايد في (5%)و وقعت إحتجاجات حول عملية العد بنسبة 20%. وقد تواصل الفرز والعد إلى ساعة متأخرة نظرا لإعادة العد لعدم تطابق عدد المقترعين مع عدد الأوراق المحصاة في 5% من المكاتب . ونريد التنويه بتطبيق رؤساء المكاتب لتوصية الهيأة بتعليق محاضر الفرز إثر إنتهاء العملية في كل المكاتب التي أستكمل فيها الفرز.
5- تقييم للحوادث الخطيرة يوم الإقتراع: