CSID Tunisia Big Logo

حضرات السادة و السيّدات

يسعدنا أن نضع بين يديكم تقرير 
  
  

برامج الأحزاب تحت المجهر: 

 

برنامج حزب المؤتمر من أجل الجمهورية  

 
يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 بمقر المركز 
 

 

نظم مركز دراسة الإسلام والديمقراطية حوارا حول البرنامج الانتخابي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وذلك يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 بمقر المركز وبحضور كل من السيد وليد حدوق والسيدة ألفة الهلالي  كممثّلين عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية  ومجموعة من الخبراء في المجال الأمني والاقتصاديوالثقافي مثل السيد العقيد محمد الحبيب العزابي  والسيد عبد اللطيف الفراتي والخبير توفيق الراجحي .

 

كانت الكلمة الأولى للسيد رضوان المصمودي  حيث قام بتقديم الإطار العام لبرامج الأحزاب تحت المجهر وتوضيح المحاور التي سيتم التعرّض إليها في هذا الحوار والمتعلّقة بالبرنامج الانتخابي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية  والمتمثّلة في:

  •  المقاربة الأمنية و مكافحة الإرهاب.
  •   الملف الاقتصادي.
  •  إصلاح المنظومة التعليمية.
  •  الملف الثقافي. 

 تلت ذالك مداخلة للسيد وليد حدوق الذي قام بتقديم الإطار العام لبرنامج الحزب حيث صرح بأن البرنامج الانتخابي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية معني بتنفيذ مكاسب الدستور من ترسيخ للامركزية والابتعاد عن كل ما هو صراع علماني حداثي والدفع نحو منافسة سياسية تحقق تطلعات التونسيين في العدالة والحرية  والتنمية . من جهة أخرى أكد السيد وليد حدوق سعي الحزب الى ترسيخ مبدأ مناعة الدولة وهيبتها في مقاربة حكم قوامها الحوكمة و جودة الخدمات الصحية و التعليم و التغطية الاجتماعية.


 

حول المقاربة الأمنية في سياق مكافحة الإرهاب:

 

كانت الكلمة الأولى للسيد وليد حدوق حيث تسائل في مستهل كلمته عن مدى ناجعة أداء المؤسسة الأمنية إذا تم اثقال كاهلها بوظائف إدارية كإسناد وثائق الهوية في حين يمكن أن توكل هذه المهمة إلى  إدارات  أخرى  كالبلديات مما يتيح للأمني التفرغ التام إلى  وظيفته الأساسية . وفي نقطة ثانية شدد السيد  وليد حدوق على أهمية مركزة الاستعلامات  في جهاز موحد في ظل ما تعانيه من تشتت . كما استشهد بالتجربة الجزائرية في إنهاء المعركة مع  الإرهاب باعتماد وسائل الحوار.   

ناقشه في هذا الملفّ الخبير والعقيد محمد الحبيب العزابي  الذي  سائل ممثّل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عن وجود إرادة سياسية واضحة في القضاء على الإرهاب والإجراءات التي سيتم اتخذها لمكافحة ظاهرة التهريب والتي هي الشريان  الرئيسي الداعم للإرهاب. وتسأل  الخبير الأمني عن إمكانية إعادة تكوين عقيدة المؤسسة العسكرية التي طالما اقتصر نشاطها على المهمات السلمية.  

  

 حول ملف التنمية والعدالة الأجتماعية : 

 تحدث في هذا الملف السيد وليد حدوق حيث أكد على مدى الحرص على القضاء على البيروقراطية والمركزية التي طالما مثلتا أحد أكبر عوائق التنمية . إضافة الى ذالك اعتماد سياسة اقتصاد السوق فعليا للخروج من اقتصاد السمسرة الاحتكاري الذي عاشته البلاد خلال العقود الماضية .في نقطة أخرى تحدث السيد وليد حدوق عن تصور حزب المؤتمر من أجل الجمهورية القائم على التوجه نحو دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة باعتماد التمييز الإيجابي في طلبات العروض بالنسبة للمؤسسات العمومية .

وناقش في هذا المجال ممثّل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية  المختص السيد توفيق الراجحي  حيث قدّم له مجموعة تساؤلات عن البدائل المقترحة بخصوص منوال التنمية وما مدى جدوى إعادة تهيئة السيولة المالية ودورها في الحد من انهيار الدينار التونسي.

  

 

حول ملف التشغيل والتقليص من نسب البطالة :   

 بخصوص ملف التشغيل أكد السيد وليد حدوق على الترابط الوثيق بين النجاح الاقتصادي وارتفاع الطاقة التشغيلية والنتائج التي يمكن تحقيقها في حال تم تدعيم النسيج المؤسساتي للدور الذي يمكن أن تلعبه في استيعاب حاملي الشهادات العليا . كما انتقد البيروقراطية والعراقيل الإدارية التي يجابهها صغار المستثمرين وباعثي المشاريع متعهداً بالحد منها.


إصلاح المنظومة التعليمية:    

مثلت السيدة ألفة الهلالي  حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في هذا المجال  حيث أكدت على السعي نحو التحسين من جودة الكفاءات والشهادات الجامعية بحكم أن المشكل الجوهري ليس في كثرة عدد خريجي الجامعات بقدر انهيار قيمة الشهادات المسندة مما يجعلها لا تتلاءم مع حاجيات سوق الشغل والذي عادةً ما يتطلب تنوع في الكفاءات. أما بخصوص التعليم الأساسي  عبرت السيدة ألفة الهلالي عن استيائها من تدهور البنية التحتية  للمدارس الابتدائية والتغيير المستمر والتكديس للبرامج التعليمية التي اثبتت عدم جدواها .كما دعت لمراجعة كراس الشروط الخاصة بإنشاء المدارس الخاصة  و الأجنبية.

 

ناقشها في هذا الملف السيد عبد اللطيف الفراتي الذي عبر عن تردي حالة التعليم في تونس و طرح تسأله بخصوص رد الاعتبار للبرامج التعلمية التي تم افرغها من الناحية القيمية كالهوية التاريخية وروح المواطنة و بحكم انها تقصي ملكة النقد والتفكير البنَاء. 

   


 
حول الملف الثقافي:

 أكدت  ألفة الهلالي على ضرورة اعتماد تربية ثقافية من منطلق إنشاء أقطاب ثقافية بالمناطق الداخلية والحدودية لاستيعاب الشباب المهمش بهذه المناطق وإحياء الحس الوطني لديهم. بالنسبة للموارد المالية والدعم الثقافي فقد أبدت السيدة ألفة الهلالي استغرابها من الاعتمادات الهائلة التي ترصد الى فعاليات ثقافية كمهرجان قرطاج مثالاً والتي كان بالأحرى أن تمول من طرف الخواص. في نقطة أخرى أكدت ممثلة حزب المؤتمر على أهمية ادماج وكالة إحياء التراث مع المعهد العالي للتراث من أجل توحيد القرارات والضغط على الميزانيات المسندة. 

أشار السيد  عبد اللطيف الفراتي في رده على النقاط التي اثارتها ممثلة حزب المؤتمر إلى مسألة التعيينات في مجال الثقافة مستشهداً بمركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية  وعن نية حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مراجعة بعض التعيينات في الميدان الثقافي .

 

أشار السيد وليد حدوق في كلمته الختامية  إلى رفض حزب المؤتمر من أجل الجمهورية القاطع  للتطبيع  أو المشاركة  في أي حكومة بها رموز النظام السابق. وأنه لا يمكن لأي برنامج انتخابي أن يتحقق بدون وجود رغبة فعلية في التغيير ودفع حقيقي من المواطن .

 

 

مشاهدة الندوة
مشاهدة الندوة

يمكنكم متابعة آخر اخبارنا والتواصل عبر موقعنا الواب  
 www.csid-tunisia.org