نظم مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية بالإشتراك مع إئتلاف أوفياء لمراقبة نزاهة الإنتخابات ندوة صحفية لتقديم مشروع "عين على الإنتخابات" و ذلك يوم الإثنين 7 جويلية 2014 بنزل أفريكا بالعاصمة.
و قد إستهل الحديث الدكتور رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية حيث أكد في مداخلته على أنه لا يمكن الحديث على نجاح الإنتقال الديمقراطي إلا بوجود إنتخابات حرة و نزيهة و شفافة إضافة إلى إرتفاع نسبة المشاركة و خاصة لدى الشباب و المرأة متسائلا في نفس الوقت على السبب الأصلي لقيام الثورة ضد الديكتاتورية إذا لم يكن الهدف منه الوصول إلى حكم ديمقراطي كما شدد على كون هذه المادرة تأتي في إطار معاضدة جهود الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات للتحسيس بضرورة التسجيل كشرط أساسي و رئيسي للمشاركة في الإنتخابات.
كما أعلن بصفة رسمية عن إنطلاق مشروع "عين على الإنتخابات" بالتحالف مع إئتلاف أوفياء لمراقبة نزاهة الإنتخابات الذي يهدف أساسا إلى التحسيس على التسجيل للإنتخابات و أعلن أيضا عن دخول الكشافة التونسية كشريك ثالث في إطار نفس المشروع الأم و لكن بحمل "تعرفشي".
و إختتم الدكتور كلمته بمناشدة كل أطياف المجتمع المدني و ألإعلام للعب دور أكبر في هذه الحملة و مساندة الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
ثم كانت كلمة الدكتور كمال الغربي رئيس إئتلاف أوفياء لمراقبة نزاهة الإنتخابات التي إفتتحها بشكر المركز و الكشافة التونسية و الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات للمجهود المحترم الذي يقوم به جميع الأطراف و مختلف مكونات المجتمع المدني في سبيل إنجاح الإنتخابات القادمة كما طرح خطة العمل الميدانية في المرحلة المقبلة و ذلك بتقديم مشروع عين على الإنتخابات و التقرير الأول لحملة الملاحظة الميدانية كما أوضح انه من أهداف المشروع تسجيل 100.000 ناخب جديد لما لا أن يصل عدد المسجلين 5 ملايين و ذلك بتعاضد جهود مختلف الأطراف لإضافة مليون ناخب.
و أما المداخلة الثالثة فقد كانت للسيد أنور بن حسن ممثل عن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات الذي قدم لمحة عامة على تقدم عملية التسجيل حيث وصفها بالهزيلة جدا. و التي أرجعها حسب رأيه إلى خيبة أمل المواطن التونسي و فقدانه للثقة لذلك فمن واجب الجميع العمل بصفة مشتركة لإعادة بناء هاته الثقة.
كما حمل الأحزاب السياسية مسؤوليتها في حث الناخبين التونسيين للتسجيل و المشاركة. كما دعى جميع الهياكل المهنية إلى مطالبة منخرطيها بالتسجيل. كما أبدي السيد أنور تخوفه من فشل الإنتخابات خاصة في صورة فشل عملية التسجيل للمشاركة في الإنتخابات معتبرا أن النجاح يؤدي مباشرة إلى إستقرار أمني و سياسي و إقتصادي و قد إختتم مداخلته بدعوة جميع الأطياف إلى التوحد لخدمة المشروع الوطني.
و بعد نهاية المداخلات وقع تقديم الكلمة للحضور و كانت أغلب أسئلتهم و إقتراحاتهم موجهة للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات معتبرين أن التعاون في مصلحة الوطن مطلوب و مطالبين الهيئة بتكثيف مراكز التسجيل و تركيزها في مختلف الأمكنة مثل مراكز البريد كما أكد الجميع على أهمية الحوار المباشر مع المواطنين و التوجه إليهم عوض إنتظارهم.