CSID Tunisia Big Logo

حضرات السادة و السيّدات

يسعدنا أن نضع بين يديكم تقرير لندوة بعنوان  
 

 

تونس تحتفل بالدستور الجديد

يوم الجمعة 31 جانفي 2014

   

 
 

قام مركز دراسة الإسلام و الدّيمقراطية بتنظيم ندوة صحفيّة يوم 31 جانفي 2014 في نزل الشّيراتون بالعاصمة التونسية تونس. و قد تبعت هذه الندوة أمسية بنفس المكان  وذلك للإحتفال بالمصادقة على دستور الجمهورية أين قام نوّاب المجلس التأسيسي و قيادي الأحزاب إلى جانب ممثّلين من المجتمع المدني بتهنئة بعضهم البعض بهذا الإنجاز و"مولود الوطن" كما أسماه  السيد المولدي الرياحي، القيادي بحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات

 

 

   

أفتتح هذه الندوة الدكتور رضوان المصمودي الذي ألقى كلمة ترحيبية هنأ فيها الشعب التونسي على الدستور الجديد ضمن فعاليات "تونس تحتفل بالدستور الجديد" كما قام بتقديم ضيوف الشرف من كافة الأحزاب و الكتل و من أعضاء المجلس التأسيسي

 

 

 

 

 قدمت السيدة محرزية العبيدي ، نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي التي وصفها الدكتور المصمودي "بالمرأة الشجاعة" و ذلك للدور الذي لعبته في هذه المرحلة و تمثيلها للمرأة التونسية، مداخلتها الأولى و التي أعربت فيها عن فرحتها بهذا الدستور. كما أنها تحدثت عن المحاولات التي باءت بالفشل للتشكيك في كتابة الدستور و أن إنهاء المسار الديمقراطي أثبت جدارة و وعي المجتمع المدني بغض النظر عن الاختلافات

 

 

 تلت كلمة نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي مداخلة السيد الحبيب خضر، المقرر العام للدستور الذي ذكر أن "المسؤولية الأن هي مسؤولية الشعب التونسي ليحمي نصه" و تحدث عن العمل الذي قام به أعضاء المجلس التأسيسي في تمتين النص و تحسين مقدوريته التي فاقت كل التوقعات. كما تحدث عن الدستور الجديد و عن القيم التي يتضمنها مثل ٱستقلالية القضاء و تحسين مسار العدالة الإنتقالية. ذكر السيد الحبيب خضر أيضا الفصل 146 الذي إعتبره أهم فصل بالدستور وذلك " لضمانة الدستور في المستقبل لكي يكون دستورا واحدا و ليس عدة دساتير

  

 

 

   

كما تضمنت قائمة ضيوف الشرف سعادة سفير بريطانيا بتونس هامش كوول الذي عبر عن تعهد بريطانيا في مساندة و دعم المسار الديمقراطي بتونس كما هنأ الدكتور المصمودي و كافة الفريق العامل معه و مساهمتهم في هذه العملية الديمقراطية التي وصفها بال"نجاح التاريخي

 

  

 

 

 

 كما تقدم الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة، بكلمة و قد عبر فيها عن شكره للرباعي الذي أدار هذا الحوار بكفاءة، هذا الحوار الذي على حد تعبيره " أثمر ثمارا نجنيها نحن اليوم". كما تحدث عن المخاوف التي ساورته إزاء عدم الحصول على عدد الأصوات الكافية للمصادقة على هذا الدستور الذي ٱعتبره إنجازا عظيما سيمثل أساسا قويا للوطنية في تونس. تحدث أيضا السيد راشد الغنوشي عن إرادة الشعب الحقيقية من أجل إنجاح الخيار الديمقراطي و عن التونسيين الذين بادرو بإشعال شمعة الحرية في العالم العربي و رفضهم للعنف رغم ٱاختلافهم. و قام بتقديم ٱامتنانه لكافة أعضاء المجلس التأسيسي و خاصة النساء منهم و أعتبر عملهم برهان عن نضج المجلس رغم المحاولات الصادرة عن الثورة المضادة. و في كلمته الأخيرة ٱعتبر تونس نموذجا في الديمقراطية بين الإسلام والحداثة

 

 

 كان السيد المولدي الرياحي، القيادي بحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات ،  موجودا بين الحاضرين و قد وصف الدستور بأنه تتويج للمحطات و التراكمات المتتالية و تحدث أيضا عن مضمونه مثل الحقوق و الحريات، العدالة الاجتماعية و المساواة بين التونسيين و التونسيات. و في هذا النطاق قام السيد مصطفى بن جعفر بتكليفه بتبليغ تهانيه بهذا الدستور الجديد

  

 

 و في كلمة للسيد عماد الدايمي، أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أعرب عن نشوته بهذا الدستور التي ساهمت في إنجازه كل القوى من طرفها و من موقعها إلى جانب تعبيره عن جزيل الشكر لوزراء الحكومة السابقة المتخلين عن مناصبهم و الذين ساهمو،  الحاضرين منهم مثل السيد طارق ذياب، وزير الشباب و الرياضة، السيدة سهام بادي، وزيرة المرأة و الغائبين،  في إنجاح هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد

 

 

 كما ٱعتبر السيد فاضل موسى، القيادي بحزب المسار الديمقراطي أن "الإجماع هو أكبر كارثة يمكن أن تحصل في بلاد ديمقراطية" و أن في هذه المرحلة يجب أن لا نخجل من ٱختلافات في الرأي. كما لخص القيم الموجودة في الدستور الذي مثل مرجعية توفيقية و صورة توافقية و أعرب عن سعادته لمساهمته في وضع هذا الدستور

 

 

 و في كلمة للسيد عبد الفتاح مورو، مفكر إسلامي و قيادي بحركة النهضة، "قذف هذا الدستور من يد شعب ناضل" كما ذكر أنه كتب بيد الهيئات المدنية الذي تمثله و هو نتاج المجتمع المدني و أن ديمومة هذا الدستور تقوم على الوفاق الوطني و و فاق الأحزاب و المجتمع المدني

و في ٱخر مداخلة ضمن هذه الفعاليات،  دعى السيد عبد الرزاق الهمامي، رئيس حزب العمل الوطني الديمقراطي، إلى العمل على تطوير ما يمكن ٱعتباره ناقصا و شكر كل القوى التي ساهمت في " عدم السقوط في هوة قد سقط فيها غيرنا للأسف". كما آعتبر هذه المناسبة الوطنية ٱمتيازية لأن الأحداث التي عاشتها تونس في الأيام الصعبة جعلت الشعب التونسي يحبس أنفاسه  لأنه كان على مشارف الإحتراق

 

و كانت  كلمة الختام  لرئيس مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية السيد رضوان المصمودي الذي دعا كافة الحاضرين  للنشيد الوطني التونسي و لحفل الإستقبال الذي نضمه المركز ضمن فعاليات الإحتفال بالدستور الجديد في جو مليئ بالبهجة و الموسيقى



مشاهدة الندوة    

 

 

 

 

   

يمكنكم متابعة آخر اخبارنا والتواصل عبر موقعنا الواب
 www.csid-tunisia.org