يسرّنا في مركز دراسة الإسلام و الديمقراطيّة دعوتكم للحضور والمشاركة في محاضرة حول التعدّدية والحركة الإسلامية الحداثية نظرة إسلامية نقدية يلقيها الأستاذ محمّد الفاضل أستاذ القانون بجامعة تورنتو بالكندا 2011/06/10 و ذلك يوم الجمعة من الساعة السادسة إلى الثامنة ليلاً بالمقرّ الجديد لمركز دراسة الإسلام و الديمقراطيّة بتونس الكائن بحيّ منبليزير، شارع خير الدين باشا، عمارة باشا سنتر مقابل الجبّانة المسيحيّة مدخل ب - الطابق الخامس - تونس Avenue Kheireddine Pacha, Immeuble Pacha Center Bloc B - 5eme étage، Tunis 
ملخّص منذ أوائل القرن العشرين ظهر شرخ عميق بين صفوف المثقفين العرب حول مسألة دور الإسلام في تنظيم الشؤون الاجتماعية والظروف الحياتية والسياسية للبلاد العربية و بعد حصول هذه البلاد على استقلالها عدم التمكن من حل هذا الشرخ كان من العوامل التي عطلت مسير الديموقراطية في البلاد العربية وأدت إلى ظهور هم تكريس الدول القمعية الاستبدادية التي بدأت الشعوب العربية تتحداها مؤخراً في الثورات العربية التي قامت في كل من تونس ومصر وانتشرت من ثم إلى معظم البلاد العربية والآن في الحين الذي نشاهد فيه كلاً من شعب تونس وشعب مصر لايزالان يناضلان في تحقيق الانتقال من عهد استبدادي قمعي إلى عهد ديموقراطي حر جديد، لا زال السؤال الذي فرّق مفكرو الأمة في أول ربع من القرى العشرين مطروحاً لم يحلً ومن ثم بوسعنا أن نصنف الحزب الإسلامي إلى ثلاثة تيارات: العلماء الذين ينتمون إلى الثقافة العلمية السائدة قبل استحداث التعليم، وهم قلة قليلة على الساحة السياسية، الإسلاميون الحداثيون، أتباع الحركة الدينية الإصلاحية التي تنتمي إلى أفكار مفكرين بارزين في كل من المشرق والمغرب العربي، والحركة السلفية التي تستقي جذورها من الحركة الوهابية التي بدأت في نجد في القرن الثامن عشر. أقوى هذه التيارات سياسيةً هو التيار الإصلاحي الحداثي فإنّ ذلك التيار متباين من الاثنين الآخرين في فهم مضمون الإسلام باعتبارالاعتراف بمشروعية إنجازات حضارة أروبا ما بعد عهد الاستنارة وأن تلك الإنجازات إنجاز حضاري إنساني كلي في الأساس يوجب على المسلمين احترامه والتعلم منه وإدماج قيمه في المجتمعات الإسلامية و لكن تيار الإسلام الحداثي يخالف التيار العلماني العربي باعتبار مرجعية الحضارة الحديثة فإنهم لايزالون يعتبرون أصول الحضارة الحديثة متوافقة مع الأصول الإسلامية فبالتالي يرفضون ما ورائيات الحركة الاستنارية رغم اعتناقهم لثمارها العملية ودعواهم أنّ اعتناق هذه الإنجازات العملية واجب شرعي حضاري مطلق على جميع المجتمعات الإسلامية وقد اعترف أصحاب الإسلام الحداثي أن من أهم إنجازات الحضارة الحديثة هو الديموقراطية ولذلك كان من أهم مطالبهم وضع حكومة ديموقراطيّة نوعاً ما في المجتمعات الإسلامية لكن الديموقراطية بالنسبة إليهم لا تنتمي إلى ما ورائيات طبيعية مثل حقوق الأنسان الطبيعية ولكن كوسيلة جديدة كافية على تحقيق مقاصد الشريعة من بناء مجتمع مسلم منقاد للشريعة الإسلامية، فلذك الفكر الإسلامي الحداثي يتخذ من الشريعة دستورا فوق الدستور الوضعي يحد من صلاحيات الكيان السياسي وبنيته وبناء على هذا المنطلق قد يتسائل غير المسلم إذا كانت نظرية الديموقراطية عند الإسلاميين الحداثيين قادرة على الاعتراف بغير المسلمين كمواطنين يساوون المواطنين المسلمين، أو أن نظريتهم تقتضي أن المواطنة ستكون محصورة على المواطنين المسلمين فقط؟ بحثي يتناول هذه القضية من خلال قراءة ناقدة لكتابات الشيخ يوسف القرضاوي عن مسائل الحرية والتعددية في الدولة الإسلامية الحداثية ويخلص البحث إلى أنّ هذا الانتقاد لنظرية الديموقراطية الإسلامية الحداثية منصف شيئاً ما إذا اعتبرنا نظرية القرضاوي للحرية والتعددية ممثلاً نموذجيا لهذا التيار الفكري. ثم سأنتهي بعرض نظرية إسلامية تفيد نظرية للتعددية أوسع من نظرية القرضاوي مأخوذة من من بعض المفاهيم الكلامية مثل وجوب النظر Mohammad H. Fadel joined the Faculty of Law at the University of Toronto in January 2006. He received his B.A. in Government and Foreign Affairs (1988), a Ph.D. in Near Eastern Languages and Civilizations at the University of Chicago (1995) and his J.D. from the University of Virginia (1999). While at the University of Virginia School of Law, Professor Fadel was a John M. Olin Law and Economics Scholar and Articles Development Editor of the Virginia Law Review.
Prior to law school, Professor Fadel completed his Ph.D in Chicago, where he wrote his dissertation on legal process in medieval Islamic law. Professor Fadel was admitted to the Bar of New York in 2000 and practiced law with the firm of Sullivan & Cromwell LLP in New York, New York, where he worked on a wide variety of corporate finance transactions and securities-related regulatory investigations. In addition, Professor Fadel served as a law clerk to the Honorable Paul V. Niemeyer of the United States Court of Appeals for the 4th Circuit and the Honorable Anthony A. Alaimo of the United States District Court for the Southern District of Georgia. Professor Fadel has published numerous articles in Islamic legal history. |