CSID Banner in Arabic 1
       -  بيان صحفي للنشر و التوزيع

April 8, 2010 
شبكة الديمقراطيين في العالم العربي

نداء من أجل إنقاذ المعتصم ورفاقه


تتابع شبكة الديمقراطيين في العالم العربي بقلق شديد الأوضاع الصحية للمساجين السياسيين الذين حوكموا في المغرب ضمن ما عرف بقضية بلعيرج. والمعلوم أن السيد مصطفى المعتصم ـ الأمين العام لحزب البديل الحضاري ـ هو أحد مؤسسي الشبكة، وعرف بدفاعه المبدئي عن الخيار الديمقراطي ورفضه القطعي لكل أشكال العنف
 
وقد تابعت الشبكة مختلف مراحل المحاكمة، والظروف غير العادية التي حفت بها، واهتمت بالخصوص بما ذكره المحامون الذين قرروا الانسحاب من أمام محكمة الاستئناف احتجاجا منهم على ما اعتبروه " غياب شروط المحاكمة العادلة ". كما اهتمت الشبكة بما أعلن عنه المتهمون المعروفون بانتماءاتهم السياسية، واطلعت على مواقف وتقارير منظمات حقوق الإنسان المغربية والدولية حول هذه القضية بمختلف مراحلها. وهو ما جعل الشبكة تطرح أكثر من سؤال حول أسباب إقحام هؤلاء، وفي مقدمتهم المناضل الديمقراطي مصطفى المعتصم، في قضية تتعلق بالإرهاب

إن الشبكة تناشد جلالة الملك محمد السادس التدخل السريع، لإنقاذ أرواح هؤلاء المعتقلين، نظرا لتدهور أوضاعهم الصحية على إثر الإضراب عن الطعام الذي دخلوا فيه قبل أيام، خاصة وأن منهم من يعاني أمراضا خطيرة مثل المعتصم وركالة والمرواني

كما تجدد مطالبتها بإطلاق سراحهم، نظرا لعدم توفر الأدلة القاطعة على صحة الاتهامات التي وجهت إليهم، مثل التخطيط لقتل أبرياء. وهو ما يدعم اقتناع شبكة الديمقراطيين في العالم العربي ببراءتهم، ويؤكد الصبغة السياسية لهذه القضية التي أساءت ـ حسب اعتقاد الكثيرين من الديمقراطيين المغاربة وغيرهم إلى التوجه الديمقراطي الذي عرفت به المغرب، والذي ساندناه ولا نزال بقوة، ونخشى عليه من أية ممارسات قد تعرضه للإجهاض أو التراجع. كما تدعو الشبكة  مختلف المنظمات الحقوقية العربية والدولية وجميع أصحاب الظمائر الحرة، إلى القيام بتحرك سريع من أجل تجنب حصول الأسوء، وذلك من خلال مناشدة السلطات المغربية بغلق هذا الملف، وإعادة البسمة والأمل إلى عائلات المعتقلين، وتجديد ثقة الديمقراطيين في مستقبل الانفتاح السياسي الذي يعرفه المغرب والذي شد ولا يزال أنظار المراقبين

صلاح الدين الجورشي
منسق شبكة الديمقراطيين في العالم العربي